منذ
قيام الثورة و اذا تحدثت مع اي فصيل من القوى السياسية يقول الحكم للصندوق ,
فعندما تتحدث مع المجلس العسكري في فترة حكمة يقول لك الشعب قال كلمتة في الصندوق
في استفتاء مارس ، و عندما تتحدث مع الاخوان فلا تقدر على عد الصناديق لديهم , فيقولون
لك الصندوق قال نعم للاخوان في البرلمان و الرئاسة و الدستور . و أصبحت الدنيا
صندوق كبير , لا تعرف محتوى غير بعد أن
تجربة بنفسك , حتى لو كنت عصرت على صندوق ليمون و توابل حتى تغير طعمة فالا يتغير
داخلياً , و لكن يخدعك الصندوق خارجياً فقط .
فقد
انخدع المصرين في شكل الصندوق بعد أن تحول من صندوق خشب الى صندوق بلاستيك في
انتخابات الرئاسة و استفتاء الدستور , فأصبح ينظر اليه بشكل طمع على أنه يصلح أن
يكون صندوق لانش باسكيت للاولاد في المدرسة أو تصطحبة السيدات الى السوق لجمع
الخضار بداخلة , و هذا يفسر سبب وجود صناديق الاستفتاء في السوبر ماركت و عربيات الميكروباص , فلم يكون هذا تزوير لا سمح
الله و لكن المشرف على الانتخابات قد أعطى الصندوق لزوجتى كي تتسوق فيه .
اما
الصندوق بالنسبة للسلفين فهو دائما يحتوي على تذاكر سفر أغلبها لكندا "و الله
أعلم سبب انه رايح كندا على طول ، ليه مش بيروح الامارات أو أمريكا " , فبعد كل نتيجة يطل علينا أحد
شيوخ السلفية مردداً النشيد القومي الجديد " وقالت الصناديق نعم " ,
فأنا معك أن تتوقف و نستعجب على أي نعم قالت الصناديق , هل على السفر ؟ , أم على
الاستفتاء ؟! .
اما
صندوق الانتخابات بالنسبة لليبرالين فهو دائما يحتوي على " فيل " , طبقا
لمقولة توفيق الدقن " العلبة دي فيها ايه ؟ " , ففي كل انتخابات او
استفتاءات يقومون فيها بحاملات و شعارات و تغيرات لصور البروفايلات بـ " لا
" , مع العشم في أن تكون نتيجة استطلاعات صفحة كلنا خالد سعيد هي نفس نتيجة
الصندوق , فالاستطلاعات الالكترونية نصبت البرادعي رئيسا و قالت لا للدستور و ده طبعاً لان كل اللي على
الانترنت علمانين ذناديق لا يعرفوا شيء عن الصندوق البلاستيك الجديد , الذي يحتوي
على زيت و سكر , عفوا أقصد ورق بيقول
" نعم لاي حاجة " .
و
فالنهاية و بعد ما أعجب العالم و جالوا شلل رباعي من نتائج استفتائتنا و
انتخاباتنا و شكل صندوقنا , قرارنا أن نبهر العالم أكثر و اكثر فقد عملنا الاتي :
- الغاء مكتب التنسيق و جعل دخول الكليات بالانتخاب على أن يصوت على الطلاب المدرسين , مصحوبة بصويت حقيقي في الخلفية من اولياء الامور كمؤثرات صوتيةو تكلمة للعرس الديمقراطي .
- الغاء كلمة موافقون من مجلس الشعب و جعل من يريد تطبيق القانون أن يقول نعم في الصندوق الكبير اللي على باب المجلس .
- الجواز أصبح بالاستفتاء , فمن يريد الزواج من فتاة علية أن يعمل استفتاء بين عائلتة و جيرانه و أهل دايرتة و عشيرته , هل موافقون على الزواج من تلك الفتاة أم لا ؟.
- الفرجة على التليفزيون بستفتاء على الريموت بين أعضاء البيت .
- الغاء كلمة موافقون من مجلس الشعب و جعل من يريد تطبيق القانون أن يقول نعم في الصندوق الكبير اللي على باب المجلس .
- الجواز أصبح بالاستفتاء , فمن يريد الزواج من فتاة علية أن يعمل استفتاء بين عائلتة و جيرانه و أهل دايرتة و عشيرته , هل موافقون على الزواج من تلك الفتاة أم لا ؟.
- الفرجة على التليفزيون بستفتاء على الريموت بين أعضاء البيت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق