ميكروباصات مصر لازم تخش موسوعة جيبس و تبقى من عجائب الدنيا السبع و طالما الاهرمات طلعت من المنافسة يبقى الميكروباصات اوله , لو مركبتش ميكروباص في مصر يبقى أنت أكيد مش في مصر لانك لازم تشرب من نيلها و تركب ميكروباصتها و أنا من واقع خبرتي الطويله و المناضله في ركوب الميكروباص من أجل الحصول على كرسي فاضي و توصيله لمشواري العزيز قرارت أنقل اليكم مواقفي الطريفة و الظريفه و خبراتي مع الميكروباص .

الخميس، 27 ديسمبر 2012

الصناديق أسلوب حياة .

منذ قيام الثورة و اذا تحدثت مع اي فصيل من القوى السياسية يقول الحكم للصندوق , فعندما تتحدث مع المجلس العسكري في فترة حكمة يقول لك الشعب قال كلمتة في الصندوق في استفتاء مارس ، و عندما تتحدث مع الاخوان فلا تقدر على عد الصناديق لديهم , فيقولون لك الصندوق قال نعم للاخوان في البرلمان و الرئاسة و الدستور . و أصبحت الدنيا صندوق كبير , لا تعرف محتوى  غير بعد أن تجربة بنفسك , حتى لو كنت عصرت على صندوق ليمون و توابل حتى تغير طعمة فالا يتغير داخلياً , و لكن يخدعك الصندوق خارجياً فقط .

فقد انخدع المصرين في شكل الصندوق بعد أن تحول من صندوق خشب الى صندوق بلاستيك في انتخابات الرئاسة و استفتاء الدستور , فأصبح ينظر اليه بشكل طمع على أنه يصلح أن يكون صندوق لانش باسكيت للاولاد في المدرسة أو تصطحبة السيدات الى السوق لجمع الخضار بداخلة , و هذا يفسر سبب وجود صناديق الاستفتاء في السوبر ماركت و  عربيات الميكروباص , فلم يكون هذا تزوير لا سمح الله و لكن المشرف على الانتخابات قد أعطى الصندوق لزوجتى كي تتسوق فيه .

اما الصندوق بالنسبة للسلفين فهو دائما يحتوي على تذاكر سفر أغلبها لكندا "و الله أعلم سبب انه رايح كندا على طول ، ليه مش بيروح الامارات أو  أمريكا " , فبعد كل نتيجة يطل علينا أحد شيوخ السلفية مردداً النشيد القومي الجديد " وقالت الصناديق نعم " , فأنا معك أن تتوقف و نستعجب على أي نعم قالت الصناديق , هل على السفر ؟ , أم على الاستفتاء ؟! .

اما صندوق الانتخابات بالنسبة لليبرالين فهو دائما يحتوي على " فيل " , طبقا لمقولة توفيق الدقن " العلبة دي فيها ايه ؟ " , ففي كل انتخابات او استفتاءات يقومون فيها بحاملات و شعارات و تغيرات لصور البروفايلات بـ " لا " , مع العشم في أن تكون نتيجة استطلاعات صفحة كلنا خالد سعيد هي نفس نتيجة الصندوق , فالاستطلاعات الالكترونية نصبت البرادعي رئيسا و  قالت لا للدستور و ده طبعاً لان كل اللي على الانترنت علمانين ذناديق لا يعرفوا شيء عن الصندوق البلاستيك الجديد , الذي يحتوي على زيت و سكر  , عفوا أقصد ورق بيقول " نعم لاي حاجة " .

و فالنهاية و بعد ما أعجب العالم و جالوا شلل رباعي من نتائج استفتائتنا و انتخاباتنا و شكل صندوقنا , قرارنا أن نبهر العالم أكثر و اكثر فقد عملنا الاتي : 

-        الغاء مكتب التنسيق و جعل دخول الكليات بالانتخاب على أن يصوت على الطلاب المدرسين , مصحوبة بصويت حقيقي في الخلفية من اولياء الامور كمؤثرات صوتيةو تكلمة للعرس الديمقراطي .

- الغاء كلمة موافقون من مجلس الشعب و جعل من يريد تطبيق القانون أن يقول نعم في الصندوق الكبير اللي على باب المجلس .

- الجواز أصبح بالاستفتاء , فمن يريد الزواج من فتاة علية أن يعمل استفتاء بين عائلتة و جيرانه و أهل دايرتة و عشيرته , هل موافقون على الزواج من تلك الفتاة أم لا ؟.

- الفرجة على التليفزيون بستفتاء على الريموت بين أعضاء البيت . 

و في النهاية الديمقرطاية المفرطة التي جاءت على الشعب , أحب أن اقول له البس يا شعب عشان مهجرين , أقصد نازلين انتخابات البرلمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق