ميكروباصات مصر لازم تخش موسوعة جيبس و تبقى من عجائب الدنيا السبع و طالما الاهرمات طلعت من المنافسة يبقى الميكروباصات اوله , لو مركبتش ميكروباص في مصر يبقى أنت أكيد مش في مصر لانك لازم تشرب من نيلها و تركب ميكروباصتها و أنا من واقع خبرتي الطويله و المناضله في ركوب الميكروباص من أجل الحصول على كرسي فاضي و توصيله لمشواري العزيز قرارت أنقل اليكم مواقفي الطريفة و الظريفه و خبراتي مع الميكروباص .

السبت، 22 ديسمبر 2012

عن الاعلام الموازي

لن أتكلم في هذا المقال عن الاعلام الحكومي و ماسبيرو , لاني خلاص فقد فيه الأمل , و أقترح تحويله لحصالة كبيرة يضع فيه الشعب تبرعاته من أجل المشاريع القومية , أو  تقسيمة الى مؤساسات اعلامية مستقلة و في اعتقادي هذا هو الحل الامثل في موضوع الاعلام الحكومي .
أنا هتكلم عن الفضائيات الخاصة و حجب البرامج و اغلاق القنوات , حالة التهليل و الفرح المصحوبة بالصويت و تهويل من انعدام الحرية . و لذلك دعوني أروي لكم تجربة الـ MBC .
في عام 2001 يوم الثلاثاءالساعة 8.30 مساءً , كان يذاع برنامج للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل اسمه "مع هيكل" على قناة الجزيرة الاخبارية , و لان قناة العربية الاخبارية لم تقدر على منافسة قناة  الجزيرة  في برامجها , قررت ادارة MBC عمل برنامج يجذب الناس عن مشاهدة برنامج " مع هيكل " , و كانت لادارة MBC    تجارب كثيرة مع البرامج الاخبارية , و لكنها لم تفلح , فقررت أن تجذب المشاهد  ببرنامج ترفيهي , و كان فعلا هو برنامج من سيربح المليون في ظهوره لاول مره على القنوات العربية .
خطف برنامج من سيربح المليون المشاهدين و أصبح له جمهور و متابعين من جميع انحاء الوطن العربي , نتيجة ميل الأسرة لمتابعة البرامج الترفيهية عن البرامج السياسية , و أصبح المهتمين بعالم السياسة يتابعون برنامج " مع هيكل " في الاعادة .
هذا هو ما يطلق عليه الاعلام الموازي , اذا اردت أن تصرف الناس عن مشاهدة شيء كل ما عليك فعله , هو عمل شيء يجذب الناس لقناتك .
في مصر  تقوم ثقافة الاعلام على ثقافة محل الكشري , فأذا أفتتح محل كشري في شارع و حقق نجاح كبيراً , يقوم شخص أخر بفتح محل كشري على بعد مترين من المحل الأصلي و يحرف في اسمه , و يقوم شخص أخر  بفتح محل كشري أخر أمام المحل , و هكذا الى أن يتوقف حال جميع المحلات بعد تقسيم الزبائن . لا أحد نظر فيهم ما يحتاجة الشارع ؟! . هل كان في حاجة لسوبر ماركت , او صيدلية أو حتى كشك او محل عصير قصب ؟!.
و لكن ثقافة الابداع و التفكير غير موجوده , فمنذ ثلاث سنوات كانت قناة الحياة هي القناة الاولى في المشاهدة لانها قناة اجتماعية بما تحمله من الكلمة من معنى, فهي تقدم برنامج طبي في الظهيرة , و برنامج طبيخ , يليه مسلسل ثم برنامج ديني في العصر الى أخر الليل ببرنامج توك شو خفيف ثم فيلم .
عندما شاهدوا هذا القائمين على القنوات الجديدة قراروا تكرار نفس التجربة بحزافرها في قنوات CBC و النهار , بل قاموا بجلب مذيعين من هذه القناة و بنفس برامجهم مع اضافة كلمة بعد أسم البرنامج الاصلي , زي برنامج صبايا , تحول الى صبايا الخير , و دعاء عامر  في الدين و الحياة الى أخر المذيعين .
و لكن ادارة MBC  تعطيهم الدرس مرة أخرى بعمل قناة MBC  مصر , طرق الدعاية فيها تختلف عن كل الدعاية اللي حصلت للقنوات المصرية , حتى قناة القاهرة و الناس وقعت في نفس الاخطاء القنوات الجديدة , رغم تفأولي بيها و لكنه فشلت و وقعت في نفس الاخطاء .
أكتب هذا المقال قبل انطلاق قناة MBC مصر  بـ 6 أيام , و أنا متفأل بها , فالقنوات العربية تخصص من باقتها باقة مصرية لتصرف بها النظر عن القنوات المصرية و تجذب المشاهدين , و نحن لم نستطع صرف نظر المشاهدين عن مشاهدة خالد عبد الله و توفيق عكاشة و نهلل لوقفهم بأمر من المحكمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق