من واقع خبرتي في رحله البحث عن العمل كان الانترفيو لاي وظيفة بيتلخص في
اسأله HR
أو مدير الشركة من نوعيه ( مامتك بتشتغل ايه ؟ -
أنت برج ايه ؟ - ندمت على ايه في حياتك ؟ - انت متدين ولا لا ؟ - الى أخر نوعية
هذه الاسئلة ) و لان الكل ماشي بشعار مصر قبل 25 يناير غير مصر بعد 25 يناير اسئلة
الانترفيو اتغيرت تماما بعد الثورة و أصبحت اسئلة سياسية مع العلم أني خريج هندسة
قسم كهرباء مش باحث سياسي او خبير استراتيجيي في مركز دراسات الاهرام .
أول ما ابتديت أدور على شغل بعد الثورة كان
كل صاحب شركة يقولي معلش الدنيا دلوقتي مقفوله و مفيش فلوس و الدنيا بايظة خالص من
ساعة الثورة و فضل الحال كده لحد شهر مايو ابتديت ارجع اعمل انترفيوهات تاني و
ابتدأ كالاتي :
الانترفيو الاول في شركة بترول
( مايو 2005 ) :
كنت رايح عن طريق صديق قديم بيشتغل في الشركة
و قابلت مدير الشركة بعد شوية دردشة صغيره في الأول عن الدراسة و أنا خريج جامعة
ايه ؟ و قسم ايه ؟ قلب الموضوع على طول المدير : أنت كنت بتنزل التحرير أيام
الثورة ؟.
أنا : اه بس مش كل الأيام .
المدير : و فرحان طبعا باللي عملته أنت و
زمايلك بتهوركوا .
أنا : مش فاهم تهور أيه حضرتك الحمد لله اهو
مفيش جمال مبارك في 2011 و مفيش مبارك نفسه كمان .
المدير : هو عشان تمشوا مبارك لازم تبوظوا
البلد مش شايف السرقات اللي في كل حته و الأمن اللي مش موجود ما الراجل كان هيقعد
6 شهور يظبط البلد و يعدلكوا الدستور و يمشي بدل القرف اللي احنا فيه ده .
أنا : ما حضرتك لو قعد , الله و أعلم أنا كنت
هكون قاعد قدامك دلوقتي ولا .
المدير : طيب يا عم الثورجي بص أنا التعينات
موقفه عندي في الشركة و الوضع زفت و الدنيا حالها واقف فسيب السي في بتاعك لو فيه
نصيب هبقى اكلمك و ابقى خلي الثورة بتعتك
تشغلك.
الانترفيو التاني شركة كهرباء (
يونيه 2011 ) :
في شركة دي كنت متقدم لوظيفة مهندس مبيعات
لاحدى الدول العربية ( قطر- الكويت -
السعودية ) و كنت مقدم ليها عن طريق موقع توظيف و كانت المقالبه مع HR بعد طبعا السلامات و املى الابليكشن و معاك
صوره ولا لا ابتدا الانترفيو .
HR : ايه رأيك
في الثورة اللي حصلت ؟
أنا : طبعا شيء جميل ده كان حلم بالنسبالي و
الحمد لله اتحقق .
HR : كنت بتنزل
التحرير أيام الثوره ؟ .
أنا : اه .
HR : لسه بتنزل
لحد دلوقتي و لا بطلت ؟ .
أنا : على حسب المطالب اللي بتدعي عليها لو
متفق معاها بنزل و مش متفق مش بنزل .
HR : قولت نعم
و لا في الاستفتاء ؟ و ليه ؟ .
أنا ( مندهش من الاسئلة ): لا – عشان عايز ابني على
نظافة من الأول خالص و كنت عايز دستور جديد لبلدي .
HR : هنتخب مين من مرشحي الرئاسة ؟
أنا : دكتور محمد البرادعي .
HR : أنت منتمي
تبع أي حزب سياسي أو اي جماعة سياسية ؟
أنا : لا .
طب شكرا لوقتك معانا لو فيه نصيب هنكلمك خلال
اسبوعين و طبعا محدش اتصل بيا و لا عبرني.
كنت بحكي لصديق ليا على اللي حصل فقالي في حد
رايح يشتغل في دولة خليجيه و خصوصا الدول دي و يقول انه مع الثورة يا راجل قول انا
تبع احنا اسفين يا ريس و انت تشتغل الصبح .
الانترفيو التالت شركة كهرباء (
ستنمبر 2011 ) :
كنت رايح عن طريق صديق ليا بيشتغل في الشركة
و كانت المقابلة مع مدير الشركة و لا تنفرق كتير عن اللي قبلها .
المدير : عجبك اللي بيحصل في البلد دلوقتي ؟.
أنا : من ناحية ايه حضرتك ؟.
المدير : الناس اللي بتروح تتظاهر قدام
المحاكمات بيروحوا ليه و يعرضوا نفسهم للبهدله ليه ما فيه محامي معاه توكيل بيحضر
مكنهم .
أنا : ما هو حضرتك اللي مات ده مش أي حد ده ابنهم
و قلبهم حروق عليه .
المدير : يعني هو ابنهم هيرجع لهم لما يروحوا
قدام المحكمة و بعدين في قضاء كل واحد يروح يشوف شغله بقى بلاش عطله و وقف حال
البلد مش ناقصة و بعدين اغلب العيال اللي
ماتت دي كان بسبب هجوم على اقسام الشرطة و اغليهم كلهم بلطجية و أنا بقولك اهو
هتفتكر كلامي 70 % من اللي ماتوا مسجلين خطر
و لا أنت مش موافقني في الرأي ؟.
أنا : لا أنا معترض على بعض الحاجات اللي
حضرتك قولتها .
المدير : يعني مش عجبك كلامي يعني عجبك وقف
الحال ده اهو اكبر مثال أنت اهو مش لاقي شغل بسبب اللي بيحصل و جنان العيال دي و
اللي حصل ساعة الثورة و لسه هيحصل ده شعب نمرود مش بيرضى بحاجة و أنت في الاخر
اللي هتروح في الرجلين , المهم نرجع للموضوع اللي أنت جايله النهارده انت خريج
هندسة عملت ايه بقى يا شاطر من ساعة ما اتخرجت لحد دلوقتي .
أنا : باخد كورسات و بدور على شغل .
المدير : طب تعرف ايه عن ادارة الأعمال ؟.
أنا : أنا خريج هندسة .
المدير : ما المهندس لازم يعرف ادارة اعمال ,
بص روح ذاكر شوية فيها من على النت و بعدين نعمل أنا و أنت مقابله تاني ان شاء
الله
و انتهى الانترفيوا على هذا الحال و شكرا لدرجة اني مبقتش عارف اعمل ايه و
أنا رايح اعمل انترفيوا ابقى ثورجي و لا فلول , اقول للمدير أنا منضم لصفحة كلنا
خالد سعيد ولا منضم لصفحة احنا اسفين
ياريس بقرا جرنال التحرير و لا جرنال الاهرام و بتفرج على الجزيرة و لا التلفزيون
المصري فقط لا غير .
*نشرت في مجلة احنا عدد شهر اكتوبر 2011 *
أحمد صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق