ميكروباصات مصر لازم تخش موسوعة جيبس و تبقى من عجائب الدنيا السبع و طالما الاهرمات طلعت من المنافسة يبقى الميكروباصات اوله , لو مركبتش ميكروباص في مصر يبقى أنت أكيد مش في مصر لانك لازم تشرب من نيلها و تركب ميكروباصتها و أنا من واقع خبرتي الطويله و المناضله في ركوب الميكروباص من أجل الحصول على كرسي فاضي و توصيله لمشواري العزيز قرارت أنقل اليكم مواقفي الطريفة و الظريفه و خبراتي مع الميكروباص .

الأحد، 24 فبراير 2013

رواية مولانا – لابراهيم عيسى .



هذه تعتبر أول مره أقرأ فيها رواية لإبراهيم عيسى ،و لكني اسمتعت بها كثيراً ، لقد دخل بها إبراهيم حياة شيوخ الفضائيات و ما يدور خلف كواليس تصوير هذه البرامج .
الشيخ حاتم الشناوي هو  الشيخ المودرن الذي يقدم معلومات دينية سطحية ( بأعترافه بأنه يعطي ما يريده الجمهور , اما المعلومات الكبيره فهو يحتفظ بها لنفسه ) . تحبه الناس  لانه يبتعد عن التشدد و التعصب و الكتفير و  فهو يروي و يقول الفتوى  للناس بمنتهى السهولة و اليسر  . تتشابة شخصية الشيخ حاتم الشناوي بشخصية الشيخ خالد الجندي بشكل كبير جداً ، فهو الشيخ المرح الذي يداعب الضيف و الجمهور و العاملين بالاستديو  ولا يسلم منه المذيع من مرحه حتى و هو على الهواء ، حتى التشابة في الاقوال و التفسير  بين الشيخ خالد الجندي و الشيخ حاتم الشناوي مثل " أنا موظف بدرجة شيخ" .
كيف يتحول من شيخ الى موظف يتقن دوره بأبداع عندما يرى الضوء الاخضر أو الاحمر امامه ليعلن له انه على الهواء ، فيصبح يصول و يجول مع الكاميرا و  يبحر فيها ، يروي بحر الناس المتعطشة لكم عن الدين يشبع رغباتهم في المعرفه التي تناسبهم ، ويكتم انفاس المشاهدين لكي ينتظروا رده و تفسيره على الاشياء المثيرة التي يظبطها الاعداد في شكل اسئلة من جمهور تسأل لمولانا على الهواء .
أول مائة صفحة هما أضعف ما في الرواية لانه اطال بها ابراهيم عيسى كثيرا في تعريف الشيخ و كان يمكن اختصارهم في أقل من ذلك بكثير  ، حتى يظهر محرك الرواية " حسن او بطرس " هذا الشاب الذي عمره 24 عاماً و قد تنصر عن طريق مواقع الانترنت و هو أخو زوجة ابن رئيس الجمهورية و ابن رجل أعمال مشهور , و يقراروا الاستعانة بالشيخ حاتم الشناوي نظراً لسهولة تعامله مع الناس ، و من هنا يكشف إبراهيم عيسى علاقة رجال الدين مع الرئاسة و رجال السياسة و الامن في البلد .
من هنا يبدأ الصراع بين الشيخ حاتم و حسن في الدين و يحاول كل واحداً منهم اثبات رأيه و لكن لم يتفوق أحد طول الرواية من شخصيات تظهر بها على الشيخ الازهري صاحب العلم الواسع إطلاقاً ، يشعر الشيخ حاتم انه تم تدبيسه في هذا الامر و أنه لا يفرق معه ان يتنصر الولد او يرجع الاسلام ، لانه دائماً يقول له أنت جاهل بالاسلام و أجهل بالمسيحيه . كان كل همه انه سوف يؤذى من ابن الرئيس اذا لم ينفذ مهمته .
ما يمتعك في الرواية هي الروايات و الحكايات الحقيقية التي حصلت فعندما يصطحب الشيخ حاتم ، حسن الى الانبا ميخائيل و  يروي قصى محمد كمال منصور أو ميخائيل منصور و هي رواية حقيقة ، تتطرق الرواية ايضاً الى كيف حدث تلاعب في الاحاديث النباوية , و ما هي المعتزلة ، بل يوضح و يشرح بعض تفسير للاحاديث و برطها بالايات القرأنيه . و هنا يعتمد إبراهيم عيسى على ثقافته الدينا و نشأته في بيت الشبخ عيسى والده .
توضح الرواية بعد ذلك رحلة هبوط الشيخ حاتم الشناوي بعدما غضب الامن عليه عندما رفض الهجوم على أعز اصدقاءه عندما أغضب ابن الرئيس و كيف حولوا الشيخ بالباطل من شيخ صوفي الى شيخ شيعي و تعرضة للاذى من جانب الناس التي تثور وراء الفتن فقط .
يعتزل الشيخ حاتم الحياة و يذهب الى البحر الاحمر تحديداً في الغردقة قي شهور الشتاء ليكتشف أن حياتة الاسرية قد تدمرت و انه كان كل همه هو الشهرة و الأضواء ، و أن الضوء الاحمر الذي يعلن انه على الهواء هو عشقة المفضل ، و لكنه يحاول اعادة ترميم هذه العلاقة ، ليكتشف من جديد أن السلطة و الأمن تريد اعادة لعالم الشهرة مره أخرى . لتحدث حادثة تفجير الكنيسة و تكون السبب في عودته و لكن مع ضياع حسن .
الرواية في المجمل جيدة جداً ، تناولت الكثير من الاشياء و دخلت عالم لم يدخله أحد قبل ذلك ، رغم أن كان توقعي انها ستدخل عالم الشيوخ الوهابية و لكنه دخل الى الشيوخ المفضلة لدينا ، ما يعيب الرواية التمطيل و التطويل فيها كثيراً .
ترك إبراهيم عيسى في أخر الرواية 3 صفحات فارغه فهل على القارىء ان يضع النهاية بيده بعدما يعلم المفاجأه الذي يظهرها حسن في أخر الرواية ، أم أن للرواية جزء أخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق