بحب اتابع البرامج الدينة اللي بتيجي في التليفزيون من زمان جداً . كنت بتفرج على
برنامج الشيخ الشعراوي بعد صلاة الجمعة و برنامج عبد الله شحاتة اللي كان بيجي على
التلفزيون الأرضي يوم الاثنين الساعة 10 بالليل . مرورا بكل برامج عمرو خالد اللي
عملها على مدار تاريخة الدعوي .
و
لقاءات محمود سعد و الشيخ خالد الجندي . حتى البرامج اللي بتعملها دريم زي برنامج الدكتور محمد هداية لحد برنامج
الموعظة الحسنة بتاع مبروك عطية ( اه وربنا اتفرجت على مبروك عطية اللي بيطلع
بورده و عود ريحان في البرنامج ) و مش بس لما طلع على دريم لا ده لما كان بيعمل
برنامج على قناة عين بتاعة ART
زمان و كنت بتفرج عليه .
متبعتي
للبرامج الدينية كون عندي فكرة عن كل داعي ديني و
طريقتة في التقديم و معلوماتة و كمان ابتديت ادور و اقرا في الكتب و معتمدش
على أن يكون مصدر معلوماتي هما بس . لكن في رمضان السنة دي لفت نظري 3 برامج .
البرنامج
الأول برنامج عمر صانه حضارة لعمرو خالد . البرنامج ده حلو و تابعتة كله بس توقفني اسلوب عمرو خالد في
تقديم البرنامج . لان عمرو متغيرش اسلوبة من وقت ما ابتدا , هو اسلوب واحد و نفس
الاسئلة اللي بيسألها كل سنة زي " يا
شباب يا ولاد و يا بنات عملتوا ايه للاسلام لما توقفوا قدام ايد ربنا هتقولوا
عملتوا ايه لدينك ؟ " .
لكن
عمرو من كتر حماسة في البرنامج تحولت طريقة كلامة الى طريقة ردح . كمان انتقالة
بين بلدان كتير و تغير مكان التصوير
لمحاولة تخيل المشاهدين المكان اللي يحكية عنه , ادى الى توهان المشاهدين لانه
بيرجع لنفس المكان اكتر من مره .
عمرو
خالد بيحب يقدم برامجه بشكل درامي و اعتقد أن في حد بيكتب له سيناريو للحلقة عشان
يقول الكلام مظبوط بس ده بيخليه يقول معلومات
غلط و ممكن عمرو يغير كلامة من برنامج الى أخر . و اتذكر برنامج عمرو خالد قصص القرأن كان
بيقول معلومات خاطئة ينفيها الشبخ خالد الجندي في البرنامج الذي يليه .
البرنامج
التاني " ثورة على النفس " لمعز مسعود . معز لما ابتدا طريق البرامج
الدعاوية ابتدا ببرنامج على قناة اقرأ و
كان بيقدمه بالانجليزي . و كنت اتمنى أن يسمتر في تقديم برامجه بالانجليزي
بدل ما يفعله في برامجة الأن .
معز
بيتكلم في برنامجه عن الالحاد و لكن معز اعتقد أن بس اللي عندهم شك في ايمانهم و عندهم
تذبذب هما الطبقة الغنية بس طبقة الـ A class .
لانه بيكلمهم على نظريات دراون و بيتكلم بالانجليزي . و بيضرب مثال بكتاب اجانب و
بيقول اغاني اجنية . فبيخلي اللي بيتابعه
يتوه منه لانه مش فاهم .
الضيوف
اللى استضافهم معز اغلبهم فنانين و مذيعين و مطربين و تكلم معاهم عن فكرة برنامجه
. مع انه لو كان نزل الشارع و سأل الناس
العادية كان هيبقى افيد بكتير .
معز عنده مشكلة هو كمان في الانتقال من مكان الى
مكان . و ده لانه طول الوقت بيتكلم عن دروان و نظرية الالحاد , مع العلم أن فيه
كتاب لمصطفى محمود اسمه رحلتي من الشك للايمان و بـ 6 جنية كان ممكن يسهل لمعز
كتير في برنامج بدل ما يعقد الامور بنظرية دراون و اكتشاف الكون .
ده
غير انه بيركز مع كاميرا واحده بس طول الوقت و لو اتاخد بزاوية تانية بيبان ودنه و
جانبة , مع انه داعية ديني لازم الناس
تشوف كل حواسه و هو بيتكلم عنيه و تعبيرات وشة و مخارج الحروف .
معز لو عمل البرنامج ده بالاجنبي و اتذاع على قنوات
اجنبية كان هيبقى هايل و يساعد في تحسين صورة الاسلام في الغرب .
برنامج
" سحر الدنيا " لمصطفى حسني . و ده بقى عليه علامات استفهام كتيره , سواء كبرنامج و لا مصطفى حسني نفسه .
مصطفى
حسني شخص سلفي ذكوري متشدد الفكر , و لكن
للاسف محسب على التيار الوسطي المعتدل . يمكن عشان بيحب يلبس كاجول و مودرن ليبقى
قريب من الشباب .
دائماً بيحصر كلامه عن المرأه في الحجاب و طريقة
اللبس , لدرجة انه في احدى برامجه على قناة أقرأ جاب مليكان و وقفهم و قعد يشرح
عليهم بالعصايا مفاتن المرأه في كل لبس ! , و أن جسمها فيه أماكن فتنة يجب سترها
!. و في برنامجة السنة دي قال أنه مينفعش البنت تحط صورتها على الفيس بوك و حد
يقولها أنتي جميلة .
بيحاول
يقرب في اسلوبة من عمرو خالد , لدرجة أنه
بيسأل نفس اسئلة عمرو خالد , زي لما تقابل ربنا يوم القيامة هتقولوا ايه ؟! و يا
شباب و يا بنات متخبوش حاجة على اهلكم و متعملوش حاجة من وراهم .
في
البرنامج بتاعه سحر الدنيا هو بيتكلم فيه عن الزهد من الفلوس و الحياة , الزهد
اللي بيتكلم عنه مصطفى جعله يصور البرنامج في قصور تركيا ! . و كأن بيقول للناس ازهدوا انتوا و أنا هستمتع
لوحدي . و في حلقة بيتكلم عن زهد الحياة و الطبيعة مصورها في جنينة و مبنى أثري
جميل في تركيا يخليك تسيب البرنامج و تتفرج على الخلفية اللي وراه .
مع
العلم أن مصطفى في برنامجه بيقول أن المفتون بالدنيا كمسحور له أعراض. ولسحره وقاية وعلاج . فهل لم يجد
مصطفى الدواء لنفسه قبل أن يصور برنامجه ؟! .
*نشر في مجلة إحنا عدد سبتمبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق